| Français | |عربي| 2025/01/22

شبكة التقنية في خدمة السنة

موقع يخدم السنة النبوية بالتقنية الحديثة

نبذة عن أطروحة الدكتوراه

بسم الله والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله وأصحابه أجمعين، وبعد... فقد تكفل الله بحفظ هذا الدين ومن حفظه حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد شعر علماء المسلمين بهذه المسؤولية منذ فجر الإسلام وتحملوها عبر القرون فبذلوا الغالي والنفيس واستخدموا كل الوسائل المباحة والمتاحة لهم في خدمة هذه السنة المطهرة وحفظها من زيغ المضلين وانتحال المنتحلين. حتى وصل هذا الدين إلينا نقيا صافيا يرثه جيل عن جيل. ولعل من واجب المشتغلين بعلم الحديث وطلبته اليوم أن يحملوا هذه الأمانة بجدارة ويستثمروا هذه التقنية الحديثة ووسائل التواصل الجديدة لخدمة هذه السنة المطهرة لييسروا لهذا الجيل الإلكتروني سبل الوصول إليها وليحفظوها للأجيال القادمة غضة طرية كما ورثوها عن أسلافهم. وفي هذا السياق تأتي هذه الدراسة المتواضعة:" أثر التقنية المعلوماتية الحديثة في خدمة السنة النبوية وعلومها"، وهي أطروحة مقدمة لاستكمال متطلبات نيل درجة الدكتوراه في تخصص السنة النبوية وعلومها. وبناء عليه، فإن هذه الأطروحةَ تسعى لدراسة أثرِ توظيف هذه التقنية الحديثةِ في خدمة السنة النبوية وعلومها، كما تهدف الدراسة أيضا إلى تجربة بعض هذه التقنيات عمليا، وتطبيقها على بعض متون أحاديث السنن الكبرى للإمام البيهقي رحمه الله تعالى، وتطبيقِها كذلك على ترجمة رواةِ تلك الأحاديث، من أجل الوقوف على مدى إمكانية وأهمية ذلك في خدمة السنة النبوية وعلومها. والله أسأل أن يرزقني الإخلاص والتوفيق وأن يتقبلها مني بقبول حسن وينفع بها الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أهداف الدراسة:
تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:
1-بيان مفهوم التقنية المعلوماتية الحديثة وإعطاء لمحة عنها -2-بيان مفهوم السنة النبوية -3-الكشف عن إيجابيات وسلبيات التقنية المعلوماتية في مجال خدمة السنة -4-الكشف عن أهم عوائق توظيف التقنية في خدمة السنة النبوية -5-دراسة مدى مشروعية استخدام التقنية المعلوماتية الحديثة في خدمة السنة وعلومها، وبيان ضوابط ذلك -6-جمع طائفة من أقوال أهل العلم في مسألة استغلال التقنية المعلوماتية الحديثة في خدمة السنة وعلومها -7-بيان كيف استغل المحدثون الوسائل والتقنيات المتاحة لخدمة السنة النبوية وعلومها عبر العصور -8-إبراز أهم التقنيات المعلوماتية الحديثة وكيفية تطويعها لخدمة السنة النبوية وعلومها -9-دراسة أثر استخدام التقنية المعلوماتية الحديث على العلوم الحديثية -10-تطبيق عدة تقنيات حديثة على أحاديث مختارة من السنة النبوية اقرآ المزيد...

قناة التقنية والسنة

نبذة عن فصول الأطروحة

فصل1 فصل2 فصل3 فصل4 فصل5
الفصل الأول الفصل الثاني الفصل الثالث الفصل الرابع الفصل الخامس

مصطلحات الدراسة ومفهوم التقنية المعلوماتية الحديثة وإيجابياتها وسلبياتها وعوائقها

إن المقصود بالسنة النبوية وعلومها في هذه الدراسة هو الحديث النبوي الشريف وكل العلوم التي تخدم الحديث النبوي،كعلم مصطلح الحديث وعلم الجرح والتعديل وعلم الرجال وعلم العلل، وعلم شرح الحديث وعلم التخريج، إلى غير ذلك من العلوم المتعلقة بالحديث النبوي الشريف. و إن التقنية المعلوماتية الحديثة مبنية على الأرقام لذا يطلق عليها التقنية الرقمية، وهي بهذا الاعتبار ليست وليدة العصر بل هي امتداد تراكمي على مدى التاريخ البشري. فهذه التقنية قد نشأت مع وجود الإنسان على كوكب الأرض، فالإنسان منذ بدء الخليقة احتاج إلى العد، لكنه فيما قبل التاريخ لم يكن يعرف يجري حسابات إلا عن طريق الأحجار أو أصابع يده، لذا يرى بعض العلماء أن أول آلة حاسبة عرفها الإنسان هي اليد. ولقد وجد نظام الحساب الرقمي عند المصريين القدماء واليونانيين والرومانيين والصينيين والهنود والفرس والعرب وغيرهم.

مشروعية وضوابط استخدام التقنية المعلوماتية الحديثة لخدمة السنة وعلومها

إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وجعله خليفة في الأرض وسخر له ما فيها من أدوات ووسائل ليستخدمها فيما ينفع دينه ودنياه. ولكنه تسخير مقيد بقيود ومنضبط بضوابط شرعية. وفي العصر الحاضر حيث الثورة المعلوماتية الهائلة، جعل الله لنا كثيرا من البرامج والتقنيات التي يمكن استخدامها في خدمة العلوم الإسلامية بشكل عام والسنة النبوية وعلوما بشكل خاص. لكن المسلم الحق لا يَقدُم على أمر ولا يستخدم أي شيء قبل أن يعرف حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، في ذلك الأمر. فما مدى مشروعية استخدام هذه البرامج والأدوات التقنية في مجال خدمة السنة النبوية وعلومها؟ وما الضوابط الشرعية لذلك؟ هذا ما يحاول الباحث الكشف عنه في المبحثين التاليين بعون الله تعالى.

دراسة التقنيات المعلوماتية الحديثة وتطويعها لخدمة السنة النبوية

لقد اهتم علماء الإسلام بالتراث الإسلامي وبذلوا النفس والنفيس لخدمة العلوم الشرعية بما فيها السنة النبوية المطهرة، واستخدموا الوسائل المتاحة لهم عبر العصور لخدمة هذا الإرث النبوي العظيم، فألفوا الكتب ورحلوا لطلب الحديث في الأمصار وابتكروا من فنون النقل والتثبت والتحقق ما يبهر العقول، واستعملوا وسائل كثيرة كالحفظ والتكرار ومجالس السماع والمذاكرة ومقابلة المرويات، كما استخدموا المداد والجلود ثم الورق وغيرها لكتابة الحديث النبوي ونسخها، وصنفوا المصنفات وألفوا الكتب، حتى عرف من بينهم الوراقون والنساخ، إلى أن جاء عصر الطباعة فطبعت مصنفات السنة النبوية وخرجت المخطوطات الحديثية إلى النور، ولم يترك سلفنا وسيلة مباحة تخدم العلم وأهله إلا واستغلوها لخدمة هذا الميراث النبوي العظيم. وفي عصرنا الحاضر حمل ظهور التقنية المعلوماتية الحديثة الكثيرَ من الباحثين والمختصين على التفكير بجدية في توظيفها لخدمة السنة النبوية وعلومها، فحاولوا محاولات مشهودة وبذلوا جهودا مشكورة في هذا الاتجاه.

أثر المواقع والتطبيقات الإلكترونية وشبكات التواصل وأنظمة إدارة المحتوى وتقنيات الجيل الصاعد في خدمة السنة النبوية

لأغراض هذه الدراسة سيعتبر الباحث المواقعَ الإلكترونية، والتطبيقات الحديثية الذكية ونحوها، وشبكات التواصل الاجتماعي، بمثابة تقنيات الجيل الخامس أو الجيل الصاعد في مجال خدمة السنة النبوية وعلومها. وإن من أهم ما يميز تقنيات هذا الجيل هو أنه يمكن الاستفادة من معظمها وفتح تطبيقاتها من أي جهاز متصل بالإنترنت، فيمكنك فتح أي موقع أو أي تطبيق من الجوال أو الحاسوب أو التابليت ومن أي مكان وفي أي وقت دون الحاجة إلى نقل ملفاتك عبر أدوات التخزين التقليدية. ونعني بتقنيات الجيل الصاعد أو التقنيات الصاعدة تقنيةَ الحوسبة السحابية وتقنيات البيانات الضخمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات إنترنت الأشياء. فرغم أن هذه التقنيات قد ظهرت للوجود وبعد طول انتظار، إلا أنها ما زالت في بداياتها، ويُتوقع أن تشهد تطورا كبيرا يجعلها، بجدارة، أساس التقنيات المعلوماتية والمشاريع الرقمية الطموحة وتلك التي تنتظر في المستقبل القريب كتقنيات الميتافيرس على سبيل المثال.

دراسة تطبيقية لبعض أحاديث أبواب الربا من السنن الكبرى للبيهقي باستخدام التقنية المعلوماتية الحديثة

بعد مدخل تمهيدي قصير حول ترجمة الإمام البيهقي وكتابه السنن الكبرى، سيقوم الباحث في هذا الفصل، بدراسة تحليلية مختصرة لبعض أحاديث أبواب الربا في المبحث الأول، ثم ليتبين مدى أثر استخدام التقنية في خدمة ودراسة الحديث النبوي سيقوم بتطبيق تقنيات مهمة من البرامج المكتبية (الأوفيس) كبرامج الوورد والإكسيل والباوربوينت والأكسس، على أحاديث الدراسة، وسيركز على تقنيات غير مشهورة أو شبه مهجورة رغم أهميتها. والمبحث الثالث حول خدمة أحاديث الدراسة بتقنيات التخزين السحابي، والمبحث الرابع يدور حول خدمة أحاديث الدراسة باستخدام تقنيات البريد الإلكتروني. أما المبحث الخامس فهو مخصص لخدمة أحاديث الدراسة من خلال تصميم برنامج مكتبي وموقع إلكتروني وتطبيق ذكاء اصطناعي.

أحاديث أبواب الربا!


حديث إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم!

أولا: نص الحديث : قال الإمام البيهقي في السنن الكبرى تحت رقم( 10464): أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ ، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، فِي حَجِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخُطْبَتِهِ بِعَرَفَةَ ، قَالَ: فَقَالَ: يَعْنِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا وَإنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ تَحْتَ قَدَمِيَّ هَاتَيْنِ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِي بَنِي سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ فِي زَمَنِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُهُ رِبَا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ ” وَذَكَرَ الْحَدِيثَ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَغَيْرِهِ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ.

أحاديث أبواب الربا-تابع


حديث ألا إن كل ربا من ربا الجاهلية موضوع:
السنن الكبرى للبيهقي

أولا: نص الحديث:  قال الإمام البيهقي في السنن الكبرى تحت رقم(10465): وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا مُسَدَّدٌ ، ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ، ثنا شَبِيبُ بْنُ غَرْقَدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: ” أَلَا إِنَّ كُلَّ رِبًا مِنْ رِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، لَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ، أَلَا وَإِنَّ كُلَّ دَمٍ مِنْ دَمِ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُ مِنْهَا دَمُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِي بَنِي لَيْثٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، اللهُمَّ قَدْ بَلَّغْتُ؟ ” قَالُوا: نَعَمْ ، ثَلَاثًا ، قَالَ: ” اللهُمَّ اشْهَدْ ” ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

ثانيا: رجال الحديث:

أبو علي الرُّوذْبَارِيُّ: هو الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم الطوسي الفقيه، الإمام المسند، سمع إسماعيل الصفار ، وعبد الله بن عمر بن شوذب

اقرآ المزيد…